الرئيسية
من طرف 
نور الشريف من نجوم التمثيل الكبار الذين يحرصون علي تقديم أعمال جادة تتناول قضايا تهم الناس سواء كانت اجتماعية أو تاريخية.
هذا العام يقدم نور مسلسل «الدالي» الذي يهتم به أكثر من أي عمل آخر لأنه يراه جديداً في كل شيء، كما تشاركه البطولة ابنته مي ضمن ٩ وجوه جديدة.
* ما سبب اهتمامك الشديد بمسلسل «الدالي»؟
- لأن شخصية سعد الدالي التي أجسدها في المسلسل جديدة علي الدراما التليفزيونية سواء في الشكل أو الموضوع، والمسلسل يتعرض لأحداث اقتصادية وسياسية واجتماعية وقعت في الفترة من ١٩٥٦ حتي ١٩٧٩، وأثرها علي المجتمع المصري.
* ألم تتردد في قبول الدور خاصة أن مؤلفه شاب لا يملك الخبرة الكافية في الكتابة التليفزيونية؟
- بالعكس، عندما قرأت السيناريو أعجبت به وفضلته علي عدد كبير من السيناريوهات الأخري، ولأن المؤلف شاب فأفكاره جديدة وهذا ما نحتاجه وقد توافر في المسلسل الإثارة والتشويق وتشابك الأحداث بما يجعل المشاهد يتابعه حتي آخر حلقة.
* من هو «سعد الدالي»؟
- هو شاب فقير قادم من الصعيد بطموح كبير يجعله يتدرج في المناصب حتي يصل إلي منصب وزير الإسكان، ويتعرض لمحاولة اغتيال ينجو منها بمعجزة ويقتل فيها ابنه الأكبر وأفراد حراسته، ويدخل بعدها في دوامة تحقيقات مع الشرطة لمعرفة الأسباب.
* هل تشير الشخصية إلي وزير إسكان محدد؟
- لا، لم نقصد وزيرا محددا في الفترة التي تدور فيها الأحداث، فهي شخصية غير حقيقية ومتعددة الأوجه وتاريخها متداخل وغامض مما يجعل المقربين والمنافسين يتساءلون: هل سعد الدالي رجل شريف وعصامي أم أنه كون ثروته بطرق غير شرعية؟
* وهل يحتمل المسلسل تقديم جزء ثان له؟
- اتساع وتشابك الأحداث وراء الاتجاه إلي تجزئة العمل وذلك في مصلحة الدراما حتي يظهر بأفضل صورة، والفكرة جاءت من الإنتاج، وعن نفسي أنا لا أحب المسلسلات متعددة الأجزاء إلا في النصوص الأدبية، لكن إذا حقق الجزء الأول من المسلسل النجاح المطلوب فلا مانع عندي من تقديم جزء ثان، والعكس صحيح.
* هل تعكس الدراما المصرية الآن الواقع الذي نعيشه؟
- أكيد، لأنها تناقش المشاكل التي يعاني منها الناس كل يوم، وتحتاج إلي طرح قيم العدل والخير والمساواة بعد أن أصبح النفاق والكذب مسيطرين علي تصرفات الناس في كل مكان.
* هل صحيح أنك وقعت عقد احتكار مع المنتج محمد فوزي؟
- أنا لم أوقع أي عقد احتكار مع أي شركة لأنني أسعي إلي تقديم الأعمال الجادة مع أي شركة، والذين وقعوا عقود احتكار مع محمد فوزي هم الوجوه الجديدة التسعة التي تشارك في المسلسل.
* وهل سعيت لمشاركة ابنتك في المسلسل؟
- للأسف الناس تعتقد أنني وراء اختيارها للعمل في المسلسل، وهذا غير صحيح، لأن اختيار الوجوه الجديدة كان عن طريق لجنة ضمن المنتج محمد فوزي والمخرج يوسف شرف الدين وأنا، ووقع الاختيار علي ٩ من الشباب منهم ابنتي «مي»، وطلبت منها أن تقلل وزنها وإذا نجحت وقبلها الجمهور ستستمر لأن الفن لا يوجد به واسطة، والحكم للجمهور عندما يعرض المسلسل.
* لماذا ابتعدت عن الأعمال التاريخية منذ مسلسل «عمرو بن العاص»؟
- لأن الكاتب عبدالسلام أمين رحل، وهذا ليس تقليلاً من شأن كتاب الدراما التاريخية الآخرين، لكن كان بيني وبين عبدالسلام اتفاق روحاني، كما أنني قررت عدم المشاركة في أي عمل تاريخي لا تتوافر له شروط: إنتاج ضخم، وأن يشارك التليفزيون في إنتاجه وأن يترك لمؤلفه الوقت الكافي للكتابة دون استعجال وأن يحصل علي أجره الذي يوازي مجهود الكتابة والبحث.
* هل انتشار القنوات الفضائية في صالح الدراما؟
- الفضائيات ساعدت علي انتشار المسلسلات، وأصبح عقل المشاهد متشبعا بالدراما، لذلك يعاني المؤلفون من العثور علي أفكار جديدة.
* وهل تسبب دخول شركات خليجية في الإنتاج في تدهور مستوي الفن؟
- الفن في مصر لم يصنع برؤوس أموال خليجية، بل بشركات مصرية، ولكن هناك شركات مثل شركتي وشركات محمود ياسين ونادية لطفي وماري كويني وغيرها حاولت الاستمرار في الإنتاج لكنها فشلت.
* ما رأيك في هجوم الفنانين المصريين علي الفنانين العرب الذين يشتركون في أعمال درامية مصرية؟
- لا أحب التعليق علي هذا، لكنني أدعو كل الفنانين مصريين وعرباً أن يشتركوا في عمل واحد يحمل رسالة تاريخية وإنسانية إلي العالم كله.
المصري اليوم
